أخبار

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات الإثنين، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي وتجدد التوترات في الملف التجاري العالمي، في وقت عاد فيه الإقبال على الأصول الآمنة بشكل واضح.

يأتي هذا الارتفاع بعد سلسلة من الخسائر، حيث تراجع الذهب بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضية، في أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر، بسبب موجة تفاؤل مؤقتة عقب الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وترافق الصعود الحالي مع تصريحات سياسية جديدة، إذ أكد وزير الخزانة الأمريكي على نية الإدارة الأمريكية تطبيق رسوم جمركية جديدة على بعض الشركاء التجاريين، ما أعاد المخاوف بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية العالمية.

في الوقت نفسه، تراجعت قيمة الدولار، ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر جذبًا للمستثمرين من أصحاب العملات الأخرى. كما ساهم خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة تصنيف كبرى، في زيادة الترقب والقلق في الأسواق.

في ظل هذا التوتر، عاد الذهب إلى لعب دوره التقليدي كملاذ آمن، خصوصًا مع ظهور بيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع، مثل تراجع أسعار المنتجين، وتباطؤ مبيعات التجزئة، ما عزز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام الجاري.

تأتي هذه التطورات بعد أن سجلت العقود الآجلة للذهب خسارة أسبوعية بلغت 4.69%، لتُغلق يوم الجمعة عند مستوى 3187.20 دولار للأوقية، لكنها عادت لترتفع مجددًا مع بداية الأسبوع الحالي في بيئة مليئة بعدم اليقين.