أخبار

الليرة التركية تتراجع وسط تثبيت أسعار الفائدة ومخاوف التضخم تؤجل خفض الفائدة

الليرة التركية تتراجع بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الجمعة، وسط تثبيت البنك المركزي التركي لأسعار الفائدة للشهر السابع على التوالي. واتخذ البنك موقفًا أكثر تشددًا تجاه التضخم، مما أرجأ التوقعات بشأن خفض الفائدة إلى العام المقبل.


أبقت لجنة السياسة النقدية، بقيادة المحافظ فاتح كاراهان، على سعر الفائدة الرئيسي عند 50%، تماشيًا مع توقعات السوق. ورغم أن تصريحات اللجنة الشهر الماضي أشارت إلى احتمال خفض الفائدة قريبًا، إلا أن البيان الأخير أوضح تغيرًا في هذه التوقعات.


في الوقت ذاته، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغت 34.28 ليرة لكل دولار، بانخفاض 0.5% خلال اليوم، بينما ارتفع اليورو إلى 37.17 ليرة، بزيادة 0.3%. أما الذهب، فقد سجل 2979 ليرة للغرام، بارتفاع 1.1%.


من جانب آخر، أشار البنك المركزي إلى "القلق حول وتيرة تحسن التضخم"، مؤكدًا في بيانه أن التحسن المتوقع لم يتحقق بعد، مما دفع العديد من الاقتصاديين لتعديل توقعاتهم لخفض الفائدة ليبدأ في يناير المقبل.


وفي تعليقه على القرار، قال أونور إيلجين، رئيس الخزانة في بنك MUFG بإسطنبول، إنه "ما لم يحدث تراجع غير متوقع في التضخم، فإن أقرب موعد محتمل لخفض الفائدة سيكون في يناير". وأضافت مايا سينوسي من أكسفورد إيكونوميكس أن "البنك المركزي قد يؤجل خفض الفائدة حتى الربع الأول من 2025".


تدرس البنوك العالمية هذه التطورات وسط تقييمها لتوقعات خفض الفائدة، حيث يراقب البنك المركزي عدة معايير، بما في ذلك تراجع مستمر في الأسعار وتحسن توقعات التضخم، وهي عوامل لم تتحقق بعد. وأكدت الإدارة استمرار السياسة المتشددة حتى يتمكن التضخم الشهري من الوصول إلى مستويات مستقرة ومستدامة.


ومع استمرار قلق المستثمرين بشأن السياسة الاقتصادية، يبقى الترقب حيال مدى قدرة البنك على الحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية.

آخر المقالات