أخبار

بيتكوين تهوي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية: هل تنهار فكرة الملاذ الآمن؟

شهدت عملة بيتكوين الرقمية تراجعاً ملحوظاً، حيث سجلت أكبر انخفاض لها خلال شهر، نتيجة تزايد التوترات في الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف بشأن الأصول الخطرة وأضعف الفكرة السائدة بأن العملات الرقمية تمثل ملاذاً آمناً.


تراجعت بيتكوين، أكبر العملات المشفرة، بنسبة 5.7% لتصل إلى 60,168 دولاراً، وهو أكبر انخفاض يومي منذ 6 سبتمبر. ومع ذلك، عوضت بعض الخسائر لاحقًا. العملات البديلة شهدت تراجعات أكثر حدة، حيث انخفضت "إيثريوم" بأكثر من 6%، و"دوج كوين" بنسبة 8%، و"أفالانش" بأكثر من 7%.


تزامن هذا الانخفاض مع تراجع في الأسهم، حيث اتجه المستثمرون نحو الأصول الأكثر أماناً مثل السندات، النفط، الذهب، والدولار الأمريكي، بعد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إثر إطلاق إيران لصواريخ على إسرائيل، مع تقدم القوات الإسرائيلية نحو لبنان.


في المقابل، كان أنصار العملات الرقمية، مثل روبي ميتشنيك، رئيس الأصول الرقمية في "بلاك روك"، قد روجوا لفكرة أن بيتكوين تمتلك خصائص شبيهة بالذهب، باعتبارها أصلًا عالميًا نادرًا وغير مركزي.


على الرغم من هذا الترويج، إلا أن التوترات الجيوسياسية اختبرت مضاربي بيتكوين الذين توقعوا ارتفاعاً موسمياً في أكتوبر. فقدت بيتكوين نحو 4% في أول يومين من أكتوبر، مقارنة بمتوسط ارتفاعها بنسبة 20% في نفس الشهر على مدار العقد الماضي.


مع استمرار التوترات، يبقى المستثمرون متفائلين جزئيًا بالاتجاه الموسمي لبيتكوين، الذي يشير إلى احتمال تسجيل مكاسب خلال الشهر، خاصة في ظل السياسات النقدية الميسرة التي يطبقها الاحتياطي الفيدرالي. ومع تصاعد الأحداث الجيوسياسية، أصبح من الصعب التنبؤ بدقة بمسار العملات الرقمية في الوقت الراهن.

آخر المقالات