مقالات

تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط حالة من الترقّب والقلق، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي واستمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية على المستوى الدولي.

تشير أغلب التقديرات إلى أن البنك سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير. وفي هذه الحالة، قد لا تشهد الأسواق تحركات قوية على الفور، لكن الاهتمام سيتحول إلى تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، خلال المؤتمر الصحفي.

فإذا أشار باول إلى احتمال خفض الفائدة لاحقا، فقد يدعم ذلك صعود الذهب ويضغط على الدولار،لأن توقع خفض الفائدة غالبًا ما يدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن.

أما في حال قرر الفيدرالي خفض الفائدة، رغم أن هذا الخيار غير مرجح وغير متوقع حاليا، فقد نشهد رد فعل قوي في الأسواق.

غالبا ما تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع واضح في أسواق الأسهم، وزيادة في الطلب على الذهب، مقابل تراجع محتمل في قيمة الدولار.

لكن حتى إذا قرر الفيدرالي تثبيت الفائدة، فإن نبرة التصريحات المرافقة تلعب دوراً كبيراً.

في حال أشار جيروم باول إلى أن خفض الفائدة مستبعد في الوقت الحالي، أو عبّر عن استمرار القلق من التضخم، فقد تتفاعل الأسواق بشكل سلبي.

الذهب قد يتراجع نتيجة تزايد التوقعات ببقاء الفائدة مرتفعة، في حين قد يعزز ذلك من قوة الدولار.

كما أن الأسواق المالية، خاصة الأسهم، قد تشهد ضغوطًا بسبب تراجع رغبة المستثمرين في المخاطرة.

سيتم اعلان قرار الفائدة عند الساعة 9:00 مساءً بتوقيت إسطنبول، ويليه المؤتمر الصحفي لجيروم باول عند الساعة 9:30.

نتائج هذا الاجتماع وتصريحات باول ستحمل إشارات مهمة لتوجه السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة، وستكون حاسمة في تحديد حركة الأسواق العالمية.