أخبار

مايكروستراتيجي تسعى لجمع 42 مليار دولار لتعزيز حيازتها من البيتكوين وسط تحديات وتوقعات متباينة

تعتزم شركة "مايكروستراتيجي" (NASDAQ:MSTR)، أكبر حائز لعملة البيتكوين عالمياً، التعاون مع عدة بنوك لجمع 42 مليار دولار من خلال إصدار أسهم وأوراق مالية ذات دخل ثابت، بهدف تعزيز حيازتها من البيتكوين. تأتي هذه الخطوة استكمالاً لسلسلة صفقات قامت بها الشركة على مدار العام الماضي.


وقد كلّفت الشركة، التي أسسها مايكل سايلور، بعض البنوك بإجراء بيع مباشر في السوق قد يحقق 21 مليار دولار من قيمة الأسهم. كما تخطط لطرح أوراق مالية ثابتة الدخل قد تضيف مبلغا مماثلاً لخزائنها.


سبق أن جمعت مايكروستراتيجي مليارات الدولارات العام الماضي عبر بيع سندات قابلة للتحويل وأسهماً يمكن للبنوك تداولها في السوق لتعزيز مخزونها من العملات الرقمية.


التطلعات والتحديات

ستُمكّن هذه الآلية مايكروستراتيجي من بيع أسهم بقيمة تصل إلى 21 مليار دولار دون الحاجة إلى تقديم أوراق إضافية. ومع ذلك، لا يوجد ضمان على تحقيق هذا المبلغ كاملاً أو في وقت محدد، حيث إن العديد من الشركات قدمت برامج مشابهة لكنها لم تستخدمها بالكامل.


في الربع الثالث، أعلنت مايكروستراتيجي أنها جمعت 2.1 مليار دولار عبر بيع الأسهم والسندات، بعد جمعها 800 مليون دولار في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو.


تأثير الإعلان على أداء الأسهم

تراجعت أسهم الشركة بعد إعلانها وصدور نتائجها المالية ربع السنوية، حيث ارتفع سهمها بنسبة 500% على مدار العام مقارنة بارتفاع البيتكوين بنسبة 110% خلال نفس الفترة.


وقال شون مك نلتي، مدير التداول في أربيلوس ماركتس: "يعد جمع 42 مليار دولار هدفاً طموحاً لكنه قابل للتحقيق، خاصة في حال ارتفاع سعر البيتكوين مما سيعود بالنفع على الشركة".


وتُعد عملية جمع 21 مليار دولار عبر "العرض المباشر في السوق" أكبر من البرامج السابقة التي قدمتها الشركة، حيث تجاوزت عروضاً مشابهة مثل ما قامت به شركة "جيم ستوب" (NYSE:GME) والتي بلغت 3.5 مليار دولار.


تتيح برامج العرض المباشر للبنوك الاستثمارية إصدار أسهم وبيعها وفقاً لأسعار السوق، مما يدعم الميزانية العامة للشركة ويعزز من استراتيجياتها الاستثمارية.


أغلقت أسهم مايكروستراتيجي بتراجع نسبته 4.23% عند 247 دولار للسهم بنهاية التعاملات الأخيرة. رغم أن السهم قد حقق ارتفاعاً بنسبة 50% على أساس شهري و291% منذ بداية العام.


توقعات الأداء المالي

بالرغم من الأداء الجيد للأسهم، تلوح توقعات بانخفاض صافي دخل الشركة لهذا العام، وهو ما قد يثير قلق المستثمرين نظراً لأهمية صافي الدخل كمؤشر للربحية يعكس الفائض بعد خصم التكاليف. قد يؤثر هذا التراجع المتوقع على ثقة السوق تجاه السهم، ويثير تساؤلات حول أداء الشركة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

آخر المقالات