أخبار

شهدت الليرة التركية انخفاضًا حادًا أمام الدولار الأمريكي بعد انتشار شائعات تفيد باستقالة وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك. وصلت قيمة الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث بلغت 34 ليرة مقابل الدولار في الأيام الأخيرة، مما يمثل هبوطًا يزيد على 12% منذ بداية العام.

يعزى هذا الانخفاض الكبير إلى التأثيرات السلبية للشائعات غير المؤكدة التي انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. استجابةً لهذا الاضطراب، أعلنت هيئة أسواق المال التركية عن فتح تحقيقات في الأنباء التي تحدثت عن استقالة شيمشك، مما أدى إلى تراجع حاد في سوق الأسهم في إسطنبول. وتدرس الهيئة الآن ما إذا كانت تلك المنشورات قد تلاعبت بالمستثمرين وألحقت بهم خسائر مالية.

على صعيد الرد على الشائعات، نفى شيمشك نفسه الأخبار المتداولة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مؤكدًا عدم استقالته وعدم صحة تلك الأخبار. ورغم نفيه، فإن تأثير الشائعات كان قد أدى بالفعل إلى ارتفاع الدولار مقابل الليرة إلى مستويات غير مسبوقة. وأشار الخبراء الماليون إلى أن الشائعات حول استقالة شيمشك كانت أحد الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع، مما زاد من القلق بشأن استقرار الاقتصاد التركي.

تجدر الإشارة إلى أن الشائعات تركزت على خلافات حول السياسات الاقتصادية، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة وتبني سياسة نقدية أكثر تشددًا، مما زاد من الشكوك بشأن مسار تركيا في مواجهة التضخم المرتفع.

على الرغم من هذه التحديات، شهد قطاع السياحة في تركيا نموًا إيجابيًا، مع زيادة عدد الزوار الأجانب بنسبة 8% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، وصولًا إلى أكثر من 28 مليون زائر. استفاد السياح، خاصةً من زاروا الأسواق التقليدية في إسطنبول، من تقوية عملاتهم المحلية أمام الليرة الضعيفة، مما يعكس تأثيرات الاقتصاد بشكل أوسع نطاقًا.

في السوق اليوم، يتراجع الليرة أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ليصل إلى 34.03 ليرة، بينما يسجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.19% ليصل إلى 38.02 ليرة.