أخبار

الأسواق العالمية تترقب وتحلل، بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن نية الصين إلغاء تعريفات جمركية على سلع أمريكية—في مقدمتها الشرائح التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. هذه الأنباء جاءت رغم نفي الصين وجود أي مفاوضات مع الجانب الأمريكي، في الوقت الذي يصر فيه الجانب الآخر على أن قنوات الحوار مفتوحة.

تفاعلت الأسواق سريعًا، فهبطت أسعار الذهب إلى 3,320 دولار للأونصة، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم بقيادة قطاعات التكنولوجيا والصناعات. أما الدولار الأمريكي، فبدأ في استعادة بعض خسائره مسجلاً تعافيًا واضحًا بعد أدنى مستوى في ثلاث سنوات.

في سياق متصل، أطلق مسؤولو السياسة النقدية في الولايات المتحدة تحذيرات بشأن آثار التعريفات الجمركية على الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بالتضخم والتوظيف. فبينما دعت بعض الأصوات إلى التروي والاعتماد على البيانات، نبّه آخرون من أن الغموض قد يؤدي إلى تجميد قرارات استثمارية وارتفاع معدلات البطالة.

تصريحات متزامنة من الجانب الأمريكي أظهرت ميلًا لتخفيف اللهجة التصادمية مع بكين، وسط آمال بالتوصل إلى "صفقة كبيرة" على الصعيد التجاري. وتبقى عائدات الرسوم الجمركية المرتفعة مصدر جدل: هل تكفي لتعويض تكلفة التخفيضات الضريبية؟ أم أن آثارها التضخمية ستفوق مكاسبها المالية؟

في المحصلة، المشهد الاقتصادي لا يزال ضبابيًا، والأسواق تعكس هذا التردد... وبين الذهب الذي فقد بريقه مؤقتًا، وأسهم تتنفس الصعداء، يبقى السؤال: هل تنجح الشائعات في تحويل المسار؟