أخبار

سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بقرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي عززت توقعات الأسواق حيال استمرار السياسة النقدية التشديدية لفترة أطول في محاولة لكبح التضخم المرتفع.

شهدت عقود الذهب الآجلة لتسليم أغسطس المقبل تراجعًا بحوالي 25 دولارًا، أو بنسبة 1.04%، ليتم تداولها بالقرب من مستوى 2330 دولارًا للأوقية. كما انخفضت عقود الذهب الفورية بحوالي 10 دولارات، أو بنسبة 0.43%، مسجلة حوالي 2314 دولارًا للأوقية.

توقعات الفيدرالي تصدم متداولي الذهب

أصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته الاقتصادية للسنوات المقبلة، حيث تم تعديل توقعات الفائدة الأمريكية إلى خفض واحد فقط هذا العام، كما تم تعديل توقعات التضخم الأمريكي للعامين الحالي والمقبل. هذه التعديلات كان لها تأثير سلبي على أسعار الذهب.

تم تعديل توقعات التضخم الأمريكي للأعوام 2024، 2025، و2026 إلى 2.6%، 2.3%، و2.0% على التوالي، بينما كانت التوقعات السابقة تشير إلى 2.4%، 2.2%، و2.0%. كما من المتوقع استقرار الفائدة الأمريكية عند مستوى 5.1% في 2024، وحوالي 4.1% في العام المقبل، وحوالي 3.1% في 2026، ونحو 2.8% في المدى الطويل. بينما كانت التوقعات السابقة تشير إلى رفع الفائدة إلى 4.6% هذا العام، وحوالي 3.9% في العام المقبل، ونحو 3.1% في 2026، وحوالي 2.6% على المدى الطويل.

تصريحات باول تزيد الضغط على الذهب

أضافت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مزيدًا من الضغط على أسعار الذهب. حيث أكد باول في المؤتمر الصحفي للبنك أن الفيدرالي لم يثق بعد في أن التضخم يتجه نحو الهدف المحدد له، وأن الأجور في الولايات المتحدة ما زالت مرتفعة، مما يجعل من الصعب تحديد موعد لبدء دورة خفض أسعار الفائدة.

ارتفاع مؤشر الدولار يؤثر سلبًا على الذهب

ساهم صعود مؤشر الدولار في الضغط على أسعار الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بينهما. حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى حوالي 104.80 نقطة، مما انعكس سلبًا على تداولات الذهب.

تداولات المعادن الأخرى

على صعيد المعادن الأخرى، سجلت العقود الفورية للفضة انخفاضًا بنسبة 2.86% لتستقر قرب مستوى 29.400 دولارًا. كما انخفضت عقود البلاتين بنسبة 1.80% لتسجل نحو 953.50 دولارًا، وتراجعت عقود البلاديوم بنسبة 1.48% لتصل إلى نحو 897.78 دولارًا.