أخبار

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعاً خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع استقرار الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة، قبيل صدور بيانات تضخم هامة في الولايات المتحدة قد توضح مستقبل أسعار الفائدة التي يقررها الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى. في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ أسابيع.

وأشار سوني كوماري، محلل السلع في ANZ، إلى أن المستثمرين يسعون لجني الأرباح مع تداول الأسعار قرب 2350 دولاراً للأوقية، مشيراً إلى أن الأسعار تشهد نوعاً من التماسك الصحي بعد الارتفاع الكبير يوم الاثنين الماضي.

وأضاف أن المستثمرين يسعون للاحتفاظ بالذهب نظراً لقوة الأساسيات طويلة الأجل في الوقت الراهن.

من المتوقع أن تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، والتي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، يوم الجمعة المقبل.

أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، في مذكرة، أن هذه البيانات قد تساعد الذهب في استعادة مستوى 2400 دولار، نظراً للتداعيات المحتملة لخفض أسعار الفائدة.

في حين يُستخدم الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم، فإن رفع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.

وقالت أميليا شياو فو، رئيسة استراتيجية سوق السلع الأساسية في "بنك أوف تشاينا إنترناشيونال"، إن أسعار الذهب من المرجح أن تظل مدعومة بفعل الطلب على الشراء عند الانخفاض وتنويع احتياطيات البنوك المركزية.

في تسوية أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.95% أو 22 دولاراً لتصل إلى 2356.5 دولار للأوقية، بعد أن لامست 2365.50 دولار، في أول ارتفاع منذ جلسة 20 مايو.

في الوقت الحالي، تتراجع العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.12% إلى 2353 دولار للأوقية، فيما تنخفض العقود الفورية بنسبة 0.33% إلى 2353 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2449.89 دولار في 20 مايو.

وفي جانب آخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.04% إلى 104.590 نقطة.

بالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.4% إلى 31.99 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1056.06 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 978.47 دولار.

قام صندوق النقد الدولي برفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين لعامي 2024 و2025 بعد ربع أول "قوي"، والصين تعد مستهلكاً رئيسياً للسبائك والمعادن الصناعية الأخرى.