
شهدت أسعار الذهب تراجعاً حاداً بنسبة تقارب 2% خلال تداولات اليوم الاثنين، متأثرة بإشارات إيجابية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي هدّأت مخاوف الأسواق ودَفعت المستثمرين للتوجه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.
التراجع جاء بالتزامن مع صعود مؤشر الدولار الأمريكي، وسط أنباء عن تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، ما شكل ضغطاً إضافياً على المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات.
البيانات الأخيرة أظهرت انخفاض الذهب الفوري إلى 3277 دولاراً للأوقية، بينما هبطت العقود الآجلة إلى 3281 دولاراً. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.26%، مما ساهم في تعزيز الضغط على أسعار الذهب.
ورغم المكاسب الأسبوعية التي حققها الذهب نهاية الأسبوع الماضي، فإن المؤشرات الحالية تنذر بمزيد من التراجع، خصوصاً في حال استمرار تحسن العلاقات التجارية وتراجع التوترات الجيوسياسية. بعض التقديرات تشير إلى إمكانية هبوط الذهب نحو مستوى 3200 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن الأسواق تترقب صدور بيانات التضخم الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، والتي قد تُحدد اتجاه السياسة النقدية المقبلة، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر على حركة الذهب.